عدد ضحايا إعصار بورما قد يصل الى 10 آلاف

أفاد دبلوماسي أجنبي في بورما ان عدد ضحايا الإعصار المدمر الذي ضرب بورما السبت قد يبلغ 10 آلاف وثلاثة آلاف في عداد المفقودين، ونسب الدبلوماسي المعلومات الى وزارة الخارجية البورمية.

واقتصرت حالات الموت على مقاطعتي رانجون وإيراوادي ، وهما المقاطعتان اللتان أعلنتا "مناطق منكوبة".

ويخشي أن يكون هناك عدد آخر من الضحايا في مناطق نائية لم يجر الوصول اليها حتى الآن، ويعاني الناجون من شح المياه وفقدان المأوى.

وقد عرضت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى المساعدة على الحكومة العسكرية.

وفي حال تأكد عدد الضحايا فسيكون هذا الإعصار الاستوائي الأكثر تدميرا منذ ضرب اعصار الهند عام 1999 وأودى بحياة عشرة آلاف شخص.
الكثيرون لم يجدوا مياه الشرب
الكثيرون لم يجدوا مياه الشرب

وبالاضافة الى من قتلوا في رانجون وغراوادي يخشى أن يكون عشرات الآلاف قد قتلوا في بلدات بوجالاي ولابوتا حسب ما افاد به التلفزيون الرسمي في بورما.

وبذلك يكون عدد الضحايا قد تضاعف عشرات المرات مقارنة بالتقدير الأولى لوسائل الاعلام الرسمية لعدد الضحايا الذي اقتصر على 351 قتيلا.

ولم يجر التحقق من الارقام من مصادر مستقلة.
المنازل تحولت الى "هياكل"

ولا يسمح للبي بي سي بارسال تقارير من بورما، ولكن التقارير الواردة من المناطق المنكوبة تفيد أن آلاف البنايات قد تهدمت، وتمزقت أسلاك التمديدات الكهربائية، بينما اقتلعت الأشجار وسدت الطرق وشحت إمدادات المياه.

وقال أحد سكان رانجون لبي بي سي بعد أن تحدث الى اقارب له في لابوتا إن 75 في المئة-80 في المئة من البلدة قد دمرت.

وقال ان المنازل قد تحولت الى هياكل وجرفت 16 قرية، بينما لم تصل اية إغاثات الى لابوتا.
وعرض التلفزيون المحلي مشاهد لقوات الأمن تحاول فتح الطرق أمام الإغاثات، ولكن شكا سكان من رانجون ضعف الجهود التي تبذل لمواجهة الوضع الطارئ.

وشكا أحد السكان لوكالة رويترز للأنباء قائلا:"أين هو الجيش وقوات الأمن ؟ لقد كانا سريعين وعدوانيين حين تعلق الأمر بالاحتجاجات التي جرت العام الماضي".

وكان مراسل بي بي سي الذي يتابع الأوضاع في بورما من بانكوك قد قال ان نقص المياه والطاقة الكهربائية وصل درجة حرجة.
تقييم الحاجة للإغاثة

وأكد مسؤول الأمم المتحدة لشؤون الكوارث ريتشارد هورسي ان مئات الآلاف بحاجة الى المأوى ومياه الشرب النظيفة، ولكنه قال انه لا يمكن التأكد من عدد الذين يحتاجون الى الإغاثة بسبب العطل الذي اصاب خطوط الاتصالات.

وقد أرسلت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى فرقا من موظفيها لتقييم حالة المناطق المنكوبة.

ولم تطلب بورما رسميا المساعدة، ولكن مسؤولين في وزارة الخارجية قالوا انهم يرحبون بالمساعدات الدولية بعد اجتماعهم بدبلوماسيين أجانب وممثلين عن الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة، حسب ما افادت به وكالة أسوشييتد برس.

» المكتبة المتكاملة .. حمل آلاف الكتب مجانا وفي كل المجالات