الجزائر هو البلد العربي الوحيد الذي يتفهّم حجم معاناة الفلسطينيين

المستشار السياسي لرئيس الوزراء إسماعيل هنية في تصريح لـ '' الخبر ''

نأمل أن تحذو الدول العربية حذو الجزائر لرفع الحصار
الجزائر هو البلد العربي الوحيد الذي يتفهّم حجم معاناة الفلسطينيين

الجزائر هو البلد العربي الوحيد الذي يتفهّم حجم معاناة الفلسطينيين Ph-13-ahmad-youssef-DR

أشاد مسؤولان فلسطينيان بالموقف الذي أعلنت عنه الجزائر، بتقديم الوقود اللازم لسكان قطاع غزة المحاصر مجانا من الحكومة الجزائرية، مؤكدين أن هذا الموقف ليس بغريب على الجزائر التي وقفت ولا زالت تقف إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني.
صرح د. أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء إسماعيل هنية في غزة قال في تصريحه لـ ''الخبر'': لقد استقبلنا هذه الأنباء بفرحة كبيرة وقد أسعدتنا كثيرا وعكست مدى حرص هذا البلد العظيم بثورته ودولته، ولاقت الخطوة الجزائرية منا استحسانا كبيرا جدا، وهذه النخوة العربية التي ننتظرها أن تأتي من أكثر من قطر عربي، أي أن تتحرك الدول العربية كلها بجهد مشترك لكسر الحصار المفروض على أبناء شعبنا. وفي الحقيقة هذه الخطوة نخوة وهمّة غير مستغربة من الجزائر البلد الذي سجل أروع الانتصارات وكانت عنوان عزة وكبرياء لكل أمتنا العربية والإسلامية وكان انتصار الجزائر أجمل ثمرات القرن الماضي، ونحن كفلسطينيين نعيش محنة مشابهة للمحنة التي كانت قائمة في الجزائر، ولذلك نثمّن هذا الجهد الجزائري ونقول أن الجزائر هو البلد العربي الوحيد الذي يتفهّم حجم معاناة الفلسطينيين، لأنه عانى مثلما نعاني الآن وهم الذين يتفهمون حجم معاناتنا الفلسطينية.
وحول إن كانت هناك أي اتصالات مع مصر من أجل وصول النفط من الجزائر قال: نحن ننتظر خلال الأيام القليلة القادمة أن يكون هناك موقف واضح من أجل موضوع التهدئة بعد عودة الوزير عمر سليمان. ويبدو أن هناك ملامح لقضية التهدئة وربما فك جزئي لهذا الحصار من خلال فتح معبر رفح، ونحن في انتظار أن يفتح رسميا خلال أيام من الأشقاء في مصر، ونأمل أن تكون هذه البداية لفتح المعبر ومن ثم يكون هناك مدخل لكل المساعدات التي تحدّثت بها الأقطار العربية مثل الأشقاء الجزائريين والقطريين وغيرهم ممن عرضوا تقديم المساعدات للفلسطينيين ولحظة يتم فتح الحدود مع مصر. ونحن نأمل أن تعمل مصر على دخول كل هذه المساعدات كما اعتادت في الماضي، مثلما سهّلت دخول مساعدات جاءت من تركيا والكويت والسعودية وكثير من المساعدات العربية وجدت طريقها عبر الأراضي المصرية إلى قطاع غزة ونأمل إن شاء الله أن يجد الغاز الجزائري والنفط الجزائري والقطري أيضا طريقهما إلى أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية.
من جهته، صالح زيدان، وزير الشؤون الاجتماعية السابق في حكومة الوحدة الوطنية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قال في تصريحه لـ
''الخبر'' نحن نقدّر عاليا هذا الموقف الجزائري الذي نعتبره موقفا داعما لصمود شعبنا لمواجهة الحصار، وهو دعم عملي وليس لفظي، وهذا ليس غريبا على بلد المليون شهيد.
فالجزائر دائما كانت داعمة لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه الوطنية الفلسطينية ومن أجل تحرير القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، ونحن ندعو باقي الدول العربية أن تحذو حذو الجزائر لكي يحصل هناك تكاتف عربي ثاني لكسر هذا الحصار الظالم ويدعم دعما حقيقيا شعبنا الفلسطيني.
وأشار زيدان إلى أن الجزائر لم تتأخر يوما عن تقديم الدعم المادي الذي أقرته مؤتمرات القمة العربية، مذكرا بالمقولة الشهيرة للرئيس الراحل هواري بومدين ''نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة''.
وأكد زيدان على ضرورة زيادة الدعم العربي للشعب الفلسطيني، خاصة ونحن نمر هذه الأيام بالذكرى الستين للنكبة. وقال أنه بالتأكيد نقول بأن التوافق العربي وهذا التكاتف العربي الذي تمثل أحد ركائزه الرئيسية الجزائر الشقيقة، وهذا التكامل والتضامن الذي بدأنا نلمسه وهنا ندعو إلى تنفيذ قرار مؤتمر وزراء الخارجية العربي لكسر الحصار، وهو المطلوب للتكامل مع هذه الخطوة الجزائرية حتى يصل هذا الدعم إلى قطاع غزة ويحل مشكلة حقيقية ينقذ بها قطاع غزة من كارثة محققة بفعل الحصار والمنع الإسرائيلي لتزويد قطاع غزة بالوقود وكل أشكال الأمور الحياتية والمواد الضرورية لحياة شعبنا.

يا اخي فلسطين تريد الافعال لا الاقوال

العرب يهدرو اكثر من ان يفعلو

» الجزائر عرضت على الفلسطينيين في غزة تزويدهم بكل الطاقة اللازمة من دون مقابل
» عملاق التنظيف لا معاناة بعد الان
» غزة... والصمت العربي
» محمد العربي بن مهيدي أسطورة الثورة الجزائرية
» من هو العبد الذي يضحك لة الله