[b]حسن الاختيار يؤدي إلى تحقيق الأمن النفسي بين الزوجين [/b]
كاتب الموضوع
رسالة
hichem79 عضو جديد
عدد الرسائل : 20 العمر : 45 المزاج : اعزب نقاط : 12042 تاريخ التسجيل : 29/05/2008
موضوع: [b]حسن الاختيار يؤدي إلى تحقيق الأمن النفسي بين الزوجين [/b] السبت مايو 31, 2008 8:08 pm
لا شك أن من أبرز القضايا الأسرية قضية حسن الاختيار قبل الزواج،
فالزواج بأكمله يعتبر أمناً نفسياً للزوجة، ولا شك ان حسن الاختيار يحقق هذا الأمن، إن الكثير من الأمور الحياتية يمكن البحث فيها بعد إتمام العقد، إذا كان هناك حسن للاختيار والتكافؤ من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الفكرية والمستوى الدراسي، وكل هذه الأمور تؤدي إلى الأمن النفسي.
حالة مطلقة
الأمن النفسي ليس حالة مطلقة، ولكنه شيء يفترض أن يكون مستمرا ومتواصلاً منذ كتابة العقد حتى الوفاة، وهو مرتبط باستقرار الأسرة ويؤدي في النهاية إلى تحقيق الحياة الزوجية السعيدة، لهذا فإن حسن الاختيار يؤدي إلى تحقيق الأمن النفسي ولكنه مع هذا وذاك نسبي وغير مطلق.
وقد يلجأ كل من الزوجين خلال فترة الخطبة إلى التعارف حيث يتم مناقشة أمور الحياة واطلاع كل من الزوجين على نفسية الآخر ومستواه الثقافي والفكري.
وهنا يحدث شيء من الاطمئنان النفسي نتيجة الإلتقاء المتبادل، والتخطيط الأسري قبل الزواج يؤدي إلى تحقيق الأمن النفسي فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) وهاتان دعامتان أساسيتان للأمن النفسي.
ومما يؤسف له حقاً أن بعضهم عندما يفكر بالزواج يتظاهر بالتدين والخلق الحسن، وبعد أن يتم له ما أرد بعد الزواج، يعود إلى حالته الحقيقية، وهنا تشعر الزوجة بعدم الأمن.
إن الأمن النفسي يتحقق في فترات، ويحجب في فترات أخرى، وقد يتظاهر كل من الزوجين في فترة الخطوبة بنمط معين وأسلوب خالص في السلوك والعلاقات والحديث وهو نوع من التمثيل ولكن بعد الزواج تنكشف الأمور وتظهر حقيقة كل من الزوجين وتبدأ المشكلات.
ويقصد بصاحب الخلق والدين من يعرف الحقوق الشرعية للزوجين ويؤدي ماله وما عليه.
إن عقد الزواج عقد شراكة يؤمن الحقوق والواجبات لكل من الطرفين.
غياب الأمن النفسي
هل يؤدي عدم وجود الأمن النفسي إلى حدوث الطلاق؟
كثرت في الآونة الأخيرة عمليات الزواج للحصول على فرض الزواج لذلك فإن من أهم معقوات استمرار الحياة الزوجية وغياب السعادة هو غياب الأمن النفسي.
ولنطرح أسباب غياب الأمن النفسي بين الزوجين فمنذ بداية الزواج كان الهدف منه الحصول على مبلغ أو تقديم الطلب لبيت من الإسكان أو دواعي البحث عن وظيفة في مكان ما، فيلجأ الزوج إلى هذا الزواج!!
بعد الزواج تأتي الزوجة لتتلمس من خلال ما يطرح أمامها من مشاهد وظواهر ومعلومات ومفاهيم خاصة بالزوج.
فتكتشف أن الزوج لا يفهم أي شيء في الزواج ولا يعرف أبجديات العمل، ولا الواجبات الملقاه عليه فيحصل الفتور والبعد والضرب.
كما أن من عوامل هدم الأمن النفسي للزوجة هو التهديد بالزواج من زوجة ثانية أو تهديدها بالطلاق.
ومن عوامل التهديد أيضاً أن يأتي الزوج ليطلب من زوجته المساهمة في المنزل وترفض لعدم شعورها بالأمن وتقول ما هو الضمان الواجب للمحافظة والإبقاء عليها وهنا ينشأ الفتور والخلافات ثم الطلاق.
إن عدم وجود الأمن النفسي يؤدي إلى الطلاق مباشرة.. ولكن الخلافات تزداد وتتنامى إلى أن يصلا إلى الطريق المسدود فهو يمهد بشكل جيد للطلاق.
مشكلات قديمة
تحدثنا في السابق عن مشاكل المقبلين على الزواج... ولكن ماذا عن مشاكل الأسر القديمة؟
ومدى شعور الزوجين بالأمن النفسي؟ هناك غياب الوعي والتوعية الأسرية والاجتماعية في التهيئة النفسية قبل الزواج.
وللأسف فلا يكون لدى الزوجين فكرة عن التعامل، ولا عن الحقوق الشرعية، والإلتزامات ومسؤوليات الزواج.
الأمن النفسي
الزوجة تفكر عادة في الحياة... والسفر والمباهاة والزوج يفكر بالتمتع الجنسي، وتبدأ المشكلة عند ميلاد أول مولود لهما، حيث يصاب الزوج بالنفقات المالية التي أصبحت عبئاً على كاهله.
وهنا يتذمر الزوج من هذا الوضع، فيبتعد عن البيت معتقداً بأن مشكلته ستحل فتنشأ الخلافات بين الزوجين.
هذه المشكلات أساسها غياب التهيئة النفسية، حيث بدأت على أرض هشة ولم توضع على أسس من التفاهم والود والحب، ومعرفة الحقوق الزوجية ومسؤوليات الأبناء.
فقد دخل الزوجان إلى معترك الحياة وهي من أصعب المؤسسات الدنيوية.
والطلاق عادة لا يحدث بين يوم وليلة ولكن نتيجة ترسبات ازدادت يوماً بعد يوم.
الزوجة اليوم تشتكي من الخيانة، وعدم الإنفاق، والضرب، وغير ذلك من الأمور التي تتراكم.
لذلك فإن غياب التهيئة النفسية قبل الزواج ومعرفة مسؤولية الأسرة والأولاد يؤدي بالضرورة إلى الطلاق.
لا سعادة من دون أمن...
كيف تكون حالة الأسرة من دون أمن نفسي؟
لا يمكن تصور أي علاقة أسرية من دون أمن نفسي، ولا يمكن تصور وجود أسرة تشعر بالاستقرار والسعادة من دون أمن نفسي، إن غياب الأمن داخل إطار العلاقة الزوجية في الأسرة يؤدي إلى وجود خلافات ومشاكل لا حصر لها.
ولذا فلا يمكن للزوجة أن تؤدي دورها وكذلك الزوج لا يمكن أن يؤدي واجباته من دون الشعور بالأمن النفسي.
من هنا نستخلص النتيجة الآتية: الزواج الناجح يقوم على وجود الأمن النفسي كما أن أهم مقومات الزواج الناجح هي توفر الأمن النفسي بين الزوجين.
لو أحضرنا جوهرة أو قطعة كريستال وسلطنا عليها الضوء، وجلس أحدنا ينظر إلي هذه الجوهرة، فإنه سيرى في كل زاوية لوناً متميزاً ومغايراً للسابق.
من هنا فإن الأمن النفسي يختلف مفهومه من حيث الزاوية التي ينظر إليها.
وإذا ما طبق هذا المفهوم على العلاقة الزوجية فإنه يمكننا القول بأن شعور كل من الزوجين القلبي بأن الآخر يقدر خصوصيته بالإضافة إلى قيامه بالحقوق والواجبات من هنا يتحقق الاستقرار والسعادة الزوجية، ولتأكيد ذلك يجب معرفة الحقوق الشرعية التي نص عليها الكتاب والسنه 0
[b]حسن الاختيار يؤدي إلى تحقيق الأمن النفسي بين الزوجين [/b]