سلم الصليب الأحمر الدولي إسرائيل يوم الاحد صندوقا فيه أشلاء لجنود لها قتلوا في الحرب مع حزب الله في تموز/يوليو عام 2006.
وكان الصليب الأحمر قد تسلم الصندوق من وفيق صفا مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله إثر تسلمه السجين اللبناني الأصل نسيم نسر، والذي أطلقت إسرائيل سراحه صباح الأحد، في بلدة الناقورة اللبنانية على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
ويأتي هذا الإفراج فيما تتردد أنباء عن أن حزب الله وإسرائيل على وشك إتمام صفقة كبيرة لتبادل الأسرى.
وينحدر نسر من أب مسلم شيعي لبناني وأم لبنانية يهودية أعلنت إسلامها قبل خمسين عاما.
وكان نسر( 40 عاما) ترك لبنان إثر الغزو الإسرائيلي عام 1982 وانضم لعائلة والدته في إسرائيل حيث استقر قرب تل أبيب.
وتعيش فالنتين والدة نسر البالغة من العمر سبعين عاما مع أسرتها في قرية البازوريه جنوبي لبنان.
واعتقلت أجهزة الأمن الإسرائيلية نسيم نسر عام 2002 وعوقب بالسجن ست سنوات بعد إدانته بتهم التآمر وإجراء اتصالات مع حزب الله.
كما تم إلغاء الجنسية الإسرائيلية التي كان يحملها.
تبادل الأسرى
وأفادت أنباء بأن صفقة تبادل الأسرى ستشمل إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين اللذين أسرهما مقاتلو حزب الله في عملية عسكرية في 12 يوليو/تموز 2006 وهي العملية التي شنت بعدها إسرائيل حربا على لبنان.
وذكر راديو الجيش الإسرائيلي الاثنين الماضي أن إسرائيل مستعدة لإطلاق سراح خمسة سجناء لبنانيين وإعادة رفات عشرة من مقاتلي حزب الله مقابل الإفراج عن الجنديين.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أعلن الاثنين الماضي أن المعتقل اللبناني في اسرائيل سمير القنطار "سيكون قريبا في لبنان هو واخوته".
والقنطار هو أقدم سجين لبناني تحتجزه إسرائيل. والقي القبض عليه أثناء هجوم في عام 1979 على شمالي إسرائيل شنته جماعة فلسطينية وقتل فيه شرطي إسرائيلي ورجل آخر وابنته التي تبلغ أربع سنوات.
وفي عام 2004 تبادل حزب الله وإسرائيل جثث ثلاثة جنود إسرائيليين اسروا في عام 2000 ورجل أعمال إسرائيلي مخطوف مقابل 400 سجين فلسطيني و23 سجينا لبنانيا وعربيا في اتفاق تم التوصل إليه بوساطة ألمانية.