كان الرسول العظيم متواصل الأحزان دائم التفكيرة ليست له راحة طويل السكوت لا يتكلم في غير حاجة ليس بالجافي ولا المهين يعظم النعمة وإن صغرت و لا يذم منها شيء ولا تغضبه الدنيا ولا ما كان لها فإذا تعدى الحق لم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها وكان خافض الطرف . نظره إلي الأرض أطول من نظره إلي السماء من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبه يحّسن الحسن ويقويه ويقبح القبيح ويوهيه أشد الناس حياء ولا يثبت بصره في وجه أحد له نور يعلوه كأن الشمس تجري في وجهه