منتديات عيون الجزائرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات عيون الجزائرية

مرحبا بكم في منتديات عيون الجزائرية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولاذاعة القآن الكريم

 

 التربية الحسنة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
طارق بن زياد
عضو جديد
عضو جديد
طارق بن زياد


ذكر عدد الرسائل : 39
العمر : 33
المزاج : طيب
نقاط : 11994
تاريخ التسجيل : 22/06/2008

التربية الحسنة Empty
مُساهمةموضوع: التربية الحسنة   التربية الحسنة Icon_minitimeالخميس يوليو 03, 2008 11:05 am

من العبارات الرائعة التي قيلت في وصف التجربة اليابانية ، ما قاله الاقتصادي الأمريكي البارز لستر ثارو من أن " اليابان في نهاية الأمر ربيت تربية حسنة " …… ثارو كان يدرك تماما أن ما تم إنجازه في اليابان ، لم يكن نتيجة للإجراءات الحكومية فقط ، وإنما كذلك بجهود الشعب الياباني ….. وهو عندما تحدث عن التربية لم يكن يقصد المفهوم الشائع لدينا للتربية ، بمعناها الأخلاقي والتعليمي ، بل كان يشير إلى الأساليب والسلوكيات التي تعامل بها المواطن الياباني مع جهود الدولة للتطوير ….. ما أود الإشارة إليه هنا ….. أن ثمار الإصلاح التي نطمح لتحقيقها ، لن تأتى بجهود الحكومة وتشريعاتها …. وحديثي هذا ليس دفاعا عن الحكومة أو تبريرا لما قصرت به …. و إنما للتأكيد على مسؤوليتنا كمواطنين عن عملية الإصلاح ونجاحها …. فالنسيج الاجتماعي مطالب بسلوكيات خاصة لمواكبة التغيرات التي تشهدها البلاد.. هذه السلوكيات لا يمكن أن تستورد من اليابان أو ماليزيا مثلا ،و إنما هي سلوكيات يجب أن تنبع من واقعنا المحلي ، كما أنها لا يمكن توجد بتشريع أو قانون ….. لكن … . نحن لا يمكننا أن نطالب المواطن بالمزيد من ضغط نفقاته الاستهلاكية ، بهدف رفع معدلات الادخار والاستثمار كما حدث في اليابان …… في الوقت الذي يعاني هو أساسا من عدم قدرته على الإنفاق على أبسط مستلزماته المعيشية …… إلا انه مسؤول عن النهوض بمسؤولياته الوظيفية ، ومواجهة الظواهر الإدارية غير القانونية … .. وهذا لن يتحقق إلا بعد توسيع مساحة مشاركة العاملين بقرارات شركاتهم ، فحتى الآن لم نسمع أن شركة قامت باستبيان رأي لموظفيها حيال مسألة ما … !! ومن جانب أخر فالمواطن … .. مسؤول أيضا عن تحسين المستوى التعليمي لأفراد أسرته … .. الخ ، وعن الإخلاص للعمل الجماعي وتقدير العمل المؤسساتي … .. وفعل كل ذلك لا يتأتى دون مساندة حكومية ، ترفع من المستوى المعيشي لهذا المواطن الذي نتمناه قديسا، وسط عالم متغير تتقاذفه سلوكيات المنفعة الشخصية و المظاهر السلطوية … .. هكذا يجب أن نعمل … . نحسن من تشريعاتنا وقوانيننا وإجراءاتنا …… و نربي أجيالنا تبعا لطموحاتنا … ..
[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
khoubech
مشرف
مشرف
khoubech


ذكر عدد الرسائل : 604
العمر : 37
الموقع : khobchiano1921.skyrock.com
المزاج : مرح
نقاط : 12217
تاريخ التسجيل : 15/03/2008

التربية الحسنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: التربية الحسنة   التربية الحسنة Icon_minitimeالخميس يوليو 03, 2008 5:26 pm

بصح يا سي طارق راك شفت التربية في المجتمع الياباني
كان من المفروض أن تدرس التربية الحسنة إنطلاقا من ديننا الإسلامي الحنيف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://khobchiano1921.skyrock.com
khoubech
مشرف
مشرف
khoubech


ذكر عدد الرسائل : 604
العمر : 37
الموقع : khobchiano1921.skyrock.com
المزاج : مرح
نقاط : 12217
تاريخ التسجيل : 15/03/2008

التربية الحسنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: التربية الحسنة   التربية الحسنة Icon_minitimeالخميس يوليو 03, 2008 5:36 pm

قال الراغب الأصفهاني: (الرَّبُّ في الأصل التربية، وهو إنشاء الشيء حالاً فحالاً إلى حدّ التمام)(1). وجاء في القاموس المنجد: (ربَّ ربَّاً القومَ ـ ساسهم وكان فوقهم)، (ربَّ ربَّاً الأمرَ ـ أصلحه)(2).
فعلى ذلك تكون التربية هي عملية إعداد، وتنشئة، وتوجيه، وإصلاح، وقيادة للانسان في مختلف مراحل حياته وأبعاد كيانه... وخصوصاً في المرحلة التي يحتاج فيها الانسان إلى عملية التنمية والتوجيه والاعداد والاصلاح..
وبذا تكون التربية عبارة عن: (عملية بناء وتوجيه الانسان، والوصول به إلى مرحلة النضج والكمال). ولهذه الغاية جاءت الرسالات والشرائع الالهية، وتتابع الرسل والأنبياء(ع).. جاؤوا لتربية الانسان وبنائه بناءً روحياً، وفكرياً، وسلوكياً، وجسدياً متوازناً وسليماً يمكنّه من أداء رسالته والتعبير عن إنسانيته.
والتربية ـ كما قدّمنا ـ هي عملية بناء وإصلاح وتوجيه، وإعداد عملي للانسان، وليست عملية تعليم ونقل أفكار وحشو مفاهيم وزيادة معلومات؛ إذ ليست المعرفة والمعلومات في عملية التربية إلا التصميم الهندسي الذي يبنى على أساسه الانسان، ويقام على هديه البناء.. فالثقافة والمعارف بيد المربّي، كالخارطة والتصميم بيد المهندس أو المعمار الذي يمارس عملية إنشاء مشروع هندسي؛ فهو يشيدّ بناءه ويقيم مشروعه على أُسس التصميم والخارطة التي وضعها وخطّط صورة البناء وصيغته داخل هيكلها.
وكما أن هذه الخارطة والتصميم تعكس تَصَوُّر المهندس وقدرته العلمية والفنية على التصور العلمي والتخطيط العملي والاحساس الفني، فكذلك المبادي والاُسس والمناهج التربوية، فإنها تعكس وعي المربي وقدرة منهجه ومبادئه التربوية على إعداد الانسان وبنائه.
ومن جهة أُخرى فن مهمة المرّبي تشاكل إلى حد بعيد مهمة المهندس ودوره في قيادة وتطبيق أفكاره وتصوراته.
فالمربّي وصاحب النظرية هو الذي يصنع الفرد والمجتمع على صورة الخارطة والتصميم التربوي الذي يتصوره لبناء الانسان وصياغة شخصيته.. وانطلاقاً من هذه الحقيقة، كانت التربية هي المرحلة الاُولى في البناء الاجتماعي والحضاري، ولذا أيضاً كان اهتمام الدول، والمذاهب الفلسفية والاجتماعية، والشرائع الالهية بالغاً في تربية الانسان وإعداده وفق الصيغة والصورة التي تريدها هذه النظرية، أو ذلك المنهج، ليكون الانسان مهيّأ للعيش في ظلال حياة تخططها هذه النظرية، أو يرسم ذلك المنهج الاجتماعي أبعادها وصيغتها.
من هنا كان علينا أن نكون على وعي تام حين ندرس الأفكار والنظريات والمبادئ التربوية غير الاسلامية، كي لا تتسرب أو تنفذ إلى مجتمعنا بسمومها وأمراضها الحضارية والفكرية. ويجب التنبيه هنا إلى أن فلسفة التربية في عالمنا الاسلامي واقعة في دائرة الضياع، وأن نحذر التبعية والتقليد ـ بوعي أو دون وعي ـ والاقتباس من المذاهب والفلسفات التربوية الأجنبية.. تلك الفلسفات التي أثبتت التجربة العملية فشلها وزيفها بعد أن جرّت على الانسان الويلات والعذاب، بما أنشأت في مجتمعاتها من أجيال منحلّة الشخصية، مريضة التكوين بشكل جعل من وجودها مصدراً لشقاء الانسان، وعنصراً هدّاماً في حضارة هذا العالم المادي ومجتمعه.
لذا كان علينا أن نعرف أن نقل أو استنساخ هذه النظريات والفلسفات ـ بما تحمل من أمراض فكرية، واتجاهات خطرة هدامة ـ تعبث بشخصية الفرد وسلوكيته، يَقود أُمتنا إلى تبعية حضارية وانهيار أخلاقي وسلوكي مروّع.
وكان واجباً على قادة الفكر التربوي، ومهندسي السياسة التربوية، وأساتذة هذا العلم وخبرائه في بلادنا أن يتنبهوا إلى هذه الحقيقة المُرة، وأن يحذروا عملية التبعية والانصهار، وأن يعيدوا النظر فيما خططوا وأسسوا من سياسة وتخطيط وإعداد تربوي مقلّد للنظريات والفلسفات المادية في الجاهلية.. منطلقين من حقيقة كبرى هي: أن لهذه الاُمة ـ الاُُمة الاسلامية ـ رسالة، وحضارة، وفلسفة، ومنهجاً تربوياً محدداً للشخصية، وواضح الأهداف والمعالم يختلف اختلافاً جذرياً وأصيلاً عن المناهج والفلسفات التربوية التي أنتجها المجتمع الامريكي والاوروبي بتفكيره المادي والرأسمالي،أو المجتمع الشرقي بتفكيره المادي الشيوعي.
ففلسفات الأخلاق، ونظريات علم النفس والتربية والاجتماع ومنطلقات التفكير الفلسفي المادية للحياة التي شادت هذه الحضارات كيانها عليها، تختلف اختلافاً كلياً بنظرتها وفلسفتها وتفسيرها وتقويمها للحياة والانسان، عن وجهة النظر الاسلامية، وعن الاُسس والمنطلقات الفكرية والفلسفية العامة التي يؤمن بها الاسلام، ويعمل على بناء الانسان بوحي منها، وعلى أساس من توجيهها.
لذا فإنه لابد من الانتباه هنا إلى أن تخطيط التربية وإقامة مناهجها على أساس الوعي والمنهج الاسلامي ليس معناه هو حفظ النصوص الاسلامية، أو زيادة عدد حصص التربية الاسلامية، أو توسيع مادتها المقررة ـ وإن كان ذلك نافعاً ـ ، بل إن في حصر التربية الاسلامية في كتاب.. وفهمها بأنها مجموعة من الثقافة والمعرفة الاسلامية في مجال الأخلاق والعقيدة والسيرة والعبادات، هو الخطأ وسوء الفهم لمعنى التربية من جهة، ولمنهج الاسلام وهدفه التربوي في الحياة من جهة اُخرى ، لأن معنى التربية الاسلامية ـ وكما قدّمنا ـ هو بناء الانسان ـ سواء في المدرسة، أو البيت، أو في المجتمع ـ على أُسس اسلامية ومنهج إسلامي متكامل.
فالمعارف وفلسفة العلوم والثقافة وطريقة الحياة والعلاقات، داخل البيت والمدرسة والجامعة يجب أن تبنى وتقام على أُسس إسلامية نقية بحيث تشع منها الروح الاسلامية، وتظهر في كل مادة، وتوجيه، وموقف.
فللاسلام رأيه في تفسير المجتمع والتاريخ ونشوء الكون والحياة، ومذهبه في تفسير السلوك والأخلاق، ومنهجه في السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة والفنون والتشريع والتقنين، وقواعده وأُصوله ومصادره...الخ، لذلك فإن الأفكار والنظريات والموضوعات والمواد الدراسية ـ ابتداء من رياض الاطفال، وحتى أعلى مراحل الدراسة والتخصص ـ وكذلك وسائل الاعلام والتوجيه الثقافي في المجتمع، يجب أن تخضع في فلسفتها العامة، وأهدافها ومحتواها إلى منهج الاسلام ونظرته وفلسفته العامة بحيث تتجه جميعها، وتتظافر بكامل برامجها نحو بناء وتربية الفرد المسلم، والاُمة المسلمة، والحضارة المسلمة.
فرسالة الاسلام هي رسالة الاعداد والتربية والبناء الانساني القويم، فهي تستهدف بكل خطوة وفكرة وتشريع بناء الذات والكيان الانساني، وتنمية كامل عناصره وقواه الخيّرة وتنقيح سلوكه وشخصيته، بحذف وتصحيح كل اتجاه سلبي يظهر على شخصية الانسان وحياته.
وما كان الاسلام رسالة تربوية إلاّ لأنه رسالة عمل وبناء فعلي ، فليس في منهج الاسلام أفكار ولا نظريات جدلية مجردة، وليس من خطته أن يلقي بالوصايا والمواعظ والارشادات العائمة، التي لا تجد لها مجالاً في حيز التطبيق.
فهو يرى في الفكر والمعرفة التي يقدمها للانسان دليل عمل، ومنهج حياة، وتصميم بناء انساني متكامل.
وقد شَرَعَ مربي الانسانية، ورسول الهداية محمد(صلى الله عليه وآله) بتربية جيل فذّ فريد، ما عرف الفصل بين العلم والعمل، أو التفريق بين الفكر والممارسة؛ فقد كان الرسول (صلى الله عليه وآله) يربي أصحابه، ويروّضهم على العمل والتطبيق كلما اُلقي إليه شيء من القرآن الكريم. فقد روى عثمان بن مظعون وابن مسعود واُبيّ: (أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يُقرِئُهم العشر(3)، فلا يجاوزونها إلى عشر أُخرى حتى يعلموا ما فيها من العمل فيعلمهم القرآن والعمل جميعاً)(4).
وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال: (حدثنا من كان يقرئُنا من الصحابة أنهم كانوا يأخذون من رسول الله (صلى الله عليه وآله) عشر آيات فلا يأخذون في العشر الاُخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل)(5).
فعلى هذا المنهج كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يسير ويبني الفرد المسلم، والمجتمع المسلم، خطوة فخطوة، ومرحلة فمرحلة.
ولقد كان المسلمون يجدون في رسول الله (صلى الله عليه وآله) النموذج الحي للعقيدة والرسالة فهو أول العاملين، وقدوة المطبقين، فقد أُعِدَّ ورُبّيَ تربية إلهية كاملة عبّر هو نفسه عنها بقوله: (أدَّبني ربّي فأحسنَ تأديبي).
ليكون النموذج الانساني الأعلى، والرسالة الحية الناطقة. لذلك كانت سُنته تشريعاً، وحياته قانوناً. وقد وصف القرآن الكريم هذه الصورة الانسانية الفذّة بقوله:
{ وإنّكَ لعلى خُلقٍ عظيم }.(القلم/4)
فلذلك وجّه القرآن الكريم اهتمام البشرية وأنظارها للاقتداء بسلوك الرسول والالتزام بمنهج حياته:
{ لقدْ كانَ لكُمْ في رسولِ اللهِ أُسوةٌ حَسَنةٌ لِمَنْ كانَ يرجو اللهَ واليومَ الآخرَ وذكرَ اللهَ كثيراً }. (الأحزاب/21)
فعلى هدى هذه المبادئ والاُسس بنى الجيل الرائد حياته، وبوحي من هذه الارشادات تحدّث أئمة أهل البيت(ع)؛ فقد روي عن الامام جعفر الصادق(عليه السلام) أنه قال:
(الايمان لا يكون إلا بعمل، والعمل منه، ولا يثبت الايمان إلا بالعمل)(6).
فعلى هذه المبادئ والاُسس أيضاً يجب أن يربي الانسان المسلم نفسه، ويعد أبناءه وأُسرته. وتمارس الدولة والمؤسسات الاصلاحية والتغييرية في المجتمع مسؤولياتها التربوية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://khobchiano1921.skyrock.com
 
التربية الحسنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من المسؤول عن التربية؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عيون الجزائرية :: «®°·.¸.•°°®» الحياة «®°·.¸.•°°®» :: الدين-
انتقل الى: