تمكنت أسواق المال العربية الكبرى التي تراجعت الأحد من الارتداد صعوداً الاثنين، أو على الأقل التماسك مجدداً، كما هي حال السوق السعودية، التي حققت مكاسب طفيفة ستمكنها من استقبال طرح سهم "الإنماء" الثلاثاء عند مستوى يفوق 9500 نقطة.
أما الصعود في الكويت فكان أكبر وقعاً، وكذلك في دبي وأبوظبي، التي عاد إليهما الانتعاش السعري بالترافق مع قفزة في السيولة، في حين لم تنجح السوق القطرية في كبح عمليات جني الأرباح، وكذلك السوق المصرية.
ففي السعودية، أكبر أسواق المال العربية، ارتد المؤشر صعوداً بصورة محدودة، فاسترد قرابة نصف خسائر الجلسة الماضية، ليغلق عند 9516 نقطة، بتقدم 13 نقطة تعادل 0.14 في المائة من قيمته.
وسجلت التداولات 6.5 مليار ريال مقابل 179 مليون سهم، وذلك من خلال ما يفوق 142 ألف صفقة، تركزت على أسهم "إعمار" و"جبل عمر" و"زين" و"بترورابغ" و"سابك."
وشهدت الجلسة تبايناً قطاعياً حاداً، وحققت مؤشرات "الصناعات البتروكيماوية" و"الزراعة والصناعات الغذائية" و"الاتصالات وتقنية المعلومات" و"التأمين" و"الاستثمار" و"التشييد" و"التطوير العقاري."
في حين سجلت "الطاقة" و"التجزئة" و"المصارف" و"الأسمنت" و"الفنادق السياحة" و"الإعلام والنشر" أكبر الخسائر.
وحصدت أسهم "إعمار" و"سند" و"الدوائية" أكبر المكاسب خلال الجلسة، في وقت عانت فيه أسهم "بوبا" و"ملاذ" و"الرياض" أكبر الخسائر.
ووفقاً للأرقام التي أعلنتها إدارة السوق السعودية، فقد أغلق المؤشر العام بنهاية مايو/ أيار 2008 عند مستوى 9529 نقطة، منخفضاًً 536 نقطة تعادل 5.3 في المائة من قيمته مقارنة بالشهر السابق.
وبالنسبة لأداء المؤشر منذ بداية العام، فقد خسر 1509 نقاط تعادل 13.67 في المائة من قيمته.
وقالت إدارة السوق أيضاً، إن التداولات بلغت خلال الشهر عينه أيضاً 156 مليار ريال، بانخفاض قدره 22.35 في المائة عن تداولات أبريل/نيسان الماضي.
ويذكر أن أنظار العديد من الخبراء ستتجه الثلاثاء نحو السوق السعودية لمتابعة إدراج أسهم مصرف "الإنماء"، الذي كان الحديث عن قرب موعد طرحه للتداول قد تسبب في "تجفيف" سيولة السوق منذ أسابيع، ويتوقع أن يحرك السهم الجديد السوق بقوة.
وفي الكويت، حقق المؤشر قفزة كبيرة، قادته إلى مستوى 15118 نقطة تقريبا، وذلك بزيادة 113 نقطة تعادل 0.76 في المائة من قيمته، وذلك بعد جلسة الأحد التي افتتحت السوق فيها أسبوعها على تراجع.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 487 مليون سهم بقيمة حوالي 210 مليون دينار كويتي، موزعة على 11601 صفقة نقدية، تركزت على أسهم "ميادين" و"بيان" و"المستثمرون"
وارتفع مؤشر قطاع "البنوك" أكثر من 280 نقطة، متقدماً على "الخدمات" و"الاستثمار"، في حين اقتصر التراجع على مؤشر واحد هو "التأمين."
وعند حاجز 5813، أغلقت سوق دبي أبوابها، مع عودة الصعود القوي إلى المؤشر، مدعوماً بارتفاع واضح في التداولات، فكسبت السوق 72 نقطة تعادل 1.26 في المائة من قيمتها.
أما التداولات التي عانت من تراجع شديد في الفترة الماضية فقد قفزت إلى مستوى 2.3 مليار درهم مقابل 588 مليون سهم، جرى تداولها من خلال 12467 صفقة، تركزت على أسهم "أملاك" و"دبي للاستثمار" و"تمويل" و"الخليجية للملاحة" و"ديار."
وتوزعت المكاسب على معظم الأسهم، وذلك مع دخول هذه السيولة الجديدة، وحققت أسهم "غراند" و"دبي للاستثمار" و"أملاك" أكبر المكاسب على التوالي، في حين اقتصرت الخسائر على ثمانية أسهم، حل في مقدمتها "الأسمنت الوطنية" و"المدينة" و"العربية للطيران."
وفي أبوظبي، كسب المؤشر 31 نقطة تعادل 0.62 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 5093 نقطة، وذلك مع تداولات سجلت أكثر من 1.9 مليار درهم مقابل 472 مليون سهم، جرى تداولها من خلال 8339 صفقة.
وكانت أسهم "أسمنت رأس الخيمة" و"الدار" و"صروح" و"ميثاق" و"رأس الخيمة للأسمنت الأبيض" الأكثر تداولاً خلال الجلسة، وقد أقفلت جميعها على صعود، باستثناء السهم الأخير.
من جهته، يواصل مؤشر الدوحة محاولة تثبيت أقدامه فوق مستوى 12 ألف نقطة، فبعد مكاسب جلسة الأحد، خسرت السوق 58 نقطة تعادل 0.48 في المائة من قيمتها، لتغلق عند مستوى 11991 نقطة.
وبالترافق مع هذه النتائج، سجلت التداولات قفزة كبيرة، فبلغت أكثر من ملياري ريال مقابل 40.5 مليون سهم، تركزت على أسهم "الخليج الدولية" و"الريان" و"الدولي" و"الخليجي،" وقد أقفلت جميع هذه الأسهم على ارتفاع، باستثناء "الريان."
وأقفل المؤشر البحريني على ارتفاع طفيف، بلغ مع 2.6 نقطة تعادل 0.09 في المائة من قيمته، عند مستوى 2880 نقطة، بينما قفز مؤشر مسقط إلى مستوى 11692 نقطة، بزيادة 100 نقطة تعادل 0.87 في المائة من قيمته.
وعند مستوى 10924 نقطة، أغلق مؤشر CASE 30 المصري أبوابه، بتراجع 0.94 في المائة من قيمته، بينما أغلق المؤشر الأردني على 9423 نقطة، بزيادة 0.39 في المائة من قيمته.
وانحدر مؤشر "القدس" الفلسطيني إلى حاجز 68 نقطة، فاقداً 0.85 في المائة من قيمته، في الوقت الذي أنهى المؤشر التونسي جلسته عند 2961 نقطة، بتراجع 0.15 في المائة.