الجزائر تخفض حصتها داخل الاوبك

فيما يعرف النفط تقلبات في البورصات العالمية
الجزائر تخفض حصتها داخل ''أوبك'' بـ71 ألف برميل يوميا


أعلنت الجزائر، أمس، عن تخفيض حصة إنتاجها داخل منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك'' بمقدار 71 ألف برميل يوميا، وفقا للاتفاق المبرم بين الدول الأعضاء.
أعطت وزارة الطاقة والمناجم تعليمات لمجمع سوناطراك لتخفيض مستوى الإنتاج الجزائري، ليتطابق مع مقررات دول منظمة ''أوبك''، حيث اتفقت المنظمة على تخفيض سقف الإنتاج بمقدار 5,1 مليون برميل يوميا ابتداء من الفاتح نوفمبر الجاري، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.
وقد قامت عدد من الدول مثل الإمارات ونيجيريا وإيران وفنزويلا ودول الخليج بتخفيض إنتاجها، فيما لم يتم الكشف عن تخفيض سعودي، وهي أكبر الدول المنتجة داخل ''أوبك'' مما يطرح إشكال مدى احترام الدول الأعضاء بالتزاماتها وبقرارات المنظمة. هذا الوضع دفع رئيس المنظمة، السيد شكيب خليل، إلى التأكيد على ضرورة تخفيض كل الدول لحصصها بصورة فعلية، للتأثير على مستوى الأسعار، خاصة في ظل الخسائر التي تتكبدها دول المنظمة والتي قدرتها مجلة ''بترول وغاز العرب'' التي يترأسها السيد نيكولا ساركيس، بـ595 مليار دولار منذ جويلية الماضي. في ذات السياق، سجل سعر النفط نوعا من الاستقرار؛ فبعد أن تراجعت في لندن إلى أقل من 59 دولارا للبرميل، عادت الأسعار للارتفاع النسبي لتستقر في نيويورك عند 90,65 دولار للبرميل. ولكن الأسعار تبقى متدنية جدا مقارنة بمستويات أسعار النفط المرتقبة بعد تحرك الدول المصدرة.
وتكشف مستويات الأسعار، منذ إعلان ''أوبك'' عن قرار تخفيض إنتاجها، تأثير عوامل أخرى خارج ''الأساسيات'' أي خارج دائرة العرض والطلب، مما يجعل هوامش حركة المنظمة ضيقة.
إضافة إلى ذلك، فإن الدول غير الأعضاء لم تتحرك بالقوة التي كانت منتظرة منها بما في ذلك روسيا، مما أضعف موقع البلدان المصدرة التي ستجتمع في 18 ديسمبر المقبل بالجزائر للنظر في إمكانية إقرار تخفيض جديد للإنتاج إذا ما بقي وضع السوق على حاله.